الثلاثاء، 19 فبراير 2013

جرب أن تمد يدك

جرب أن تمد يدك دون أن تعانق حزنًا أو تشكي وجعًا ، جرب أن تقدم امتنانًا للماضي وأن تخنق السهر وتربط رأسه برباط أمل بعد الغياب ، جرب أن تصافح قلبي .. القلب الذي نبض لك منذ وهلة اللقاء الأولى وترك قبلة جُرح قديم رغم قسوة ضميره .
اتصدق .. حين تركت لك أبواب الرحيل مشرعة ، كُنت أدرك أن في عينيك جفاء روح بعيدة جدًا ، وكنت أعلم أن الضمائر كانت تقابلك بوحشية وبعينين تشبه عينيك الآن حين طويت أرضي وتركت لي خشية الحديث معك وبعض من دهشة عظيمة علقتها في غصة ثقيلة جدًا والقليل من طيفك .
كنت أحب الفجر الذي ألتقيك فيه .. فهو كفايتي التي انتظرت لأجلها الكثير، الآن يا رفيق وجدي .. يا صاحب أتراحي .. النبض المختنق في داخلي ينتابه لوعة حنين إليك ، ولست أدري متى نلتقي بعد الغياب ، متى تعود أحلامي التي بنيت من أجلها سقف بقاءك وجعلت في كفيها أمل فرح طويل الأمد ؟ ، حتى العطاء الذي كان منك باهتًا حين يأتي متأخرًا ومجلوب بضيق كأنه يتحسر من رئتيك ، بعض الأشياء إذا طال انتظارها تصبح هامشية في الحياة ويكون اهتمامُنا بها رجعيًا حتى تنتهي .
حتى الأعياد ! ، تأتي في غيابه إن خالطها ثرثرة بكاء ، مؤذية جدًا وهي تخرق اطمئنان القلب وتنهيد الصبر ، تأتي مثل الغرباء الذين لا يملكهم قول انهم حزينين ! ، فكيف بامرأة يغلبها الغياب ويسلب ماضيها رجل نسي ملامحها عند باب ذاكرته ثم رحل ؟، هو كونها وأرضها وسماءها وعمرها الباقِ 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق